28‏/05‏/2022

طقس أحمر


مرحباً،

من ورق جدران قلبي الرمادية

من حافة محاولاتي الفاشلة للنجاة

من الأفكار المهدورة

كأفكار ما قبل النوم

من الطاقة المهدورة

في كلمةٍ واحدة؛

مرحباً ..

موعدنا هذا الليل

في طقسٍ أحمر

أحمر كلهيب جمرات نرگيلة جدي

كظفائر جدتي المطلية بالحناء

موعدنا قائم ..

لنرتمي بجوار المنشقة

وعبوات الفنتولين.

هذه الليلة يا عزيزي

سأجمع لك من حبات رمل شط العرب

آثار الأقدام التي داستْ على خدك

سأجلب لك من جبال قريتنا

منحوتة، للأيادي التي صفعها خدك

ومن ظهورنا،

سآتيك بآهات أمهاتٍ مليئةً بالانتظار

سآتيك بالتيه، وبمنفظات آبائنا

التي جمعت گطوف سجائرهم

كلما تأخرنا عن العودة.

الليلة هذه الليلة،

في عادة الطقس الجديدة

بتعب سماءنا المرمية

على الشرفات وسطوح المنازل،

سآتيك بخاصرتي

محملة بكل مراقص الغجر

وبحدبتي

سأحمي هذا البلد من لهيب الشمس

سأدعك تتنشق عبق الشعر،

شعراتي المتساقطة نتيجة القلق

شعراتي الصفراء جداً

كما الطاعون

كما المرض.

سأعطيك العبق،

كي تسمع فيه نداءاً لأسمي

من فم كل وحشٍ قد قام بشتمي

لأني صرتُ تلك العاهرة

نتيجة حبٍّ فاشل،

كي تحن لي،

كما تحن للأيام التي صنعتك

فقط لأنها مضت

كي تحن لي، كلما صار الطقس كما الآن،

أحمر

أما أنا

سأودعك

قبل أن توصِد العاصفة

- باب حجرتي بثانية واحدة

ثم أسجد للإله

وأقول له؛

فلأمُتّ أيها الرب،

للعشرة دقائق التالية ..

هناك تعليق واحد: