11‏/07‏/2022

شبق الإله الذي خلق البظر

 

لأننا تعبنا وقوف الأبواب وانتظارها

لأننا أردنا من الأبواب أن تستلقي

لأننا تعبنا تلويح المروحة

وصياح المُفارق

لأننا تعبنا دوي المولدات

ووميض بيوت الشوارع

كسرنا نافذة الغياب

والأيادي الملوحة بالوداع

وهربنا، حيث تختبئ الأُمهات

نجاور شواهد القبور

المتفطرة منها والمكسوة بالتراب

مثل أطفال، غادرت أُمهاتهم نحو الجحيم

نتيجة أعمال المنزل المُهلِكة

بلغة التحديق نتصفح أوراق الجثث

ونسمع؛

هنا طفولةً مشردة

لم تترك أثراً طيباً

طفولة حَفرت عميقاً تعباً

لا يزيحه الموت ولا منجل

لا يدفنه عزرائيل او تراب الآلِهة

وآخذك في رحلة ما بين النهدين

لا تغادر الطيات المركونة في انحاءة الخاصرة

وبثغرك الجحر الضيق

تتذوق لعاب البراءة المذبوحة

وعرق الأجساد اللاهجة

بشبق الإله الذي خلق البظر

بلهيب نار جهنم المرتقية جمجمة رأسك

بكبرياء إبليس وجنون عظمته

نؤجل الموت،

لبعد غد او للسنة القادمة

أعتليك كما لو أعتلي عرشاً،

تُلبِسُني تاجك المُرصع بالدم

وأثقب بأظافري لك جلدك

جلدك الذي خيطته بعد محاولة موتٍ فاشلة

وعندما تصب السماء على رؤوسنا ظلمتها

أرى فيك جهد الصخر على ثبوته

وبطراوة الشرود في جسدٍ هزيل كجسدي

تتحسس بأصابعك قلب قطٍ يرتجف في فمي

نستلقي على ذروة العالم

وننتشي بكامل الأسى الذي خيم علينا

وببلاغة التفكير، نُكفر عن خطايانا

نغادر ونترك باب السماء مفتوح

هكذا بلا كلمة او حتى تنهيدة

نعود حيث ننتمي

ونشعل النار في الجنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق