05‏/07‏/2022

محاولة عدم البحث عن شخصٍ ضائع

 الحادية عشر مساءاً؛

لستُ المسافر الوحيد،

كنا نجري حفاة على أغبرة الأحذية

والطرق مستيقظة

تأخذنا حيث السكر

أبحث عن نظرةٍ ضائعة

ثقبت المكان واضمحلت رُبما،

أحمل معي أمتعة المسافرين إلى غير مدينتك

وألوك الرحى وأُشحرج اللسان

أوقف النداءات الصاعدة

واظافرك تتسلق مسالك حنجرتي

- لا لافتات على الشوارع تدلّني إليك -

هنالك عاملٌ في الحافة

لا يرمي نفسه

وينحت من صمتنا تمثال،

يُبقي الطرق مستيقظة،

وانا كعابر، لا أستطيع تنويم الدروب بتهويدة الأقدام

أو تصبير الأرصفة على أزيز الإنارات

الهواء يضرب الجبهات 

الخطى تلوح بالوداع

والنجوم تلاحقنا

لا نتحدث عن نشوة الوصول

او خيبة الأماكن الفارغة

أقضي الوقت مع العبور

محاوِلةً عدم البحث عن شخصٍ ضائع

لا تُعيدني للرشد رسائل الأحبة

لكني معهم أسامر الليل

أراقص بعين أغنياتهم وبأخرى أحاول السهو

والبوصلة هناك، تُشيرُ إلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق