الأمر الذي جعلني أكتب إليك
نفسه الأمر الذي يُعلق رأسي على أحد رفوف المروحة
نفسه الأمر الذي يحبس رأسي داخل كيس بلاستيكي
رغم أني أجده زجاجٌ مضاد للرصاص
بعدما توقف الواقع أن يأتيني من فوهة بندقية
الأمر هو ..
أنني لا أريد ظلم الليالي التي قضيتها معك
لهذا أتصفح طيات ذاكرتي
باحثة عن الرسائل المخبوئة
والحقيقة التي تدسّ التراب بعيني
وتخترق حنجرتي
أبحث فيّ عن بقايا غرورك
الذي تجترعه بدل الأدوية المفترض بك أخذها
لقد أخبرت الطبيب أنك تشعر بدلاً عني
وأنك ترى أدويته غير قادرة على حلّ المشكلة
أول السطر يا عزيزي
أنني مدانة لكل شيء حولي
مدانة ولا وجود لي حتى أرد ديني
أول السطر أيها المنسي
أنني أستيقظ كل يوم،
كمن تم إطلاق سراحه من السجن
أنطلق، راكضاً، هارباً
من فكرة أنه لا أحد ينتظرني
وأقضم القليل من شفاهي
كوجبة اليوم الرئيسية
لكن أول ما أفعله مؤكداً هو أنني أكتب لك.
الأمر هو ..
خوفي بأن تعرف أفكاري من صوت زفيري
خوفي من عدم رؤيتك أصابعي المبتورة
والتي تصرخ بأسم كل شيء
وبأسم كل شيء،
همس بأذني المسيح يوماً
بأن المحزن في كون المرء مصلوباً
هو يداه المبسوطة عناقاً اثناء تلقيها للأسياخ
وأنا اكتب كي أهمس لك
بأني أخاف أن تقرأ النص لا أن تصرخه.
عزيزي، إسترح
لأن كِلانا ما زال في بداية السطر
ولأن الحفاة خذلوا كل شيءٍ تقريباً
حتى أحذيتهم
والأرض
إسترح
فحتى إرجوحتي تميل
كلما قربتُها من الجدار
الأمر هو، أن السطر لا نهاية له
وأنني هنا فقط كي أثبت لك أنه يمكنني العيش
وكما يصعب على المرء إيجاد نفسه
تعصي علي حقيقة أن الربّ عندما خلقنا أضاعنا
ونحن هنا بمهمةٍ كي نمحو إخفاقه.
٢٢٠٤١٢ | ليلوه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق